الشرفاء ابناء الشيخ الكامل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هو الحُبّ فاسلم بالحشا ما الهَوى سهل لسلطان العاشقين سيدي عمر بن الفارض

اذهب الى الأسفل

هو الحُبّ فاسلم بالحشا ما الهَوى سهل   لسلطان العاشقين سيدي عمر بن الفارض Empty هو الحُبّ فاسلم بالحشا ما الهَوى سهل لسلطان العاشقين سيدي عمر بن الفارض

مُساهمة من طرف ربيع شوايل الجمعة أكتوبر 23, 2009 4:14 pm

هو الحُبّ فاسلم بالحشا ما الهَوى سهل

هو الحُبّ فاسلم بالحشا ما الهَوى سهلَ : فما اختارَهُ مُضْنـى بـه ولـه عقْـلُ
وعِشْ خاليـاً فالحُـبّ راحتُـهُ عَنـاً : وأَوّلُــهُ سُـقْـمٌ وآخــرُهُ قَـتْــلُ
ولكـنْ لـديّ المـوتُ فيـه صَبـابـةً : حياةٌ لمَن أهـوى علـيّ بهـا الفضـل
نصحْتُك عِلمـاً بالهَـوَى والـذي أرى : مخالَفَتي فاختـر لنفسـكَ مـا يحلـو
فإن شئتَ أن تحيا سعيـداً فمُـتْ بِـهِ : شهيـداً وإلاّ فالـغـرامُ لــهُ أهْــل
فمن لم يمُتْ في حُبّـه لـم يَعِـشْ بـه : ودون اجتناءِ النّحل ما جنـتِ النّحـل
تَمَسّكْ بأذْيـالِ الهَـوَى واخْلَـعِ الحيـا : وخَـلّ سَبيـلَ الناسكيـنَ وإن جَلّـوا
وقُـلْ لقتيـلِ الحـبّ وَفّيـتَ حـقّـه : وللمدعي هيهاتِ مـا الكَحَـلُ الكَحْـل
تعـرّضَ قـومٌ للغـرامِ وأعْـرَضـوا : بجانبهم عن صحّتي فيـه فـا عتلـوا
رَضُوا بالأمانـي وابتُلـوا بحظُوظهـم : وخاضوا بحار الحبّ دعوى فما ابتلّـو
فهُمْ في السُّرى لم يَبْرَحوا من مكانهـم : وما ظَعَنوا في السّير عنه وقـد كَلّـوا
وعن مذهبي لمّا استَحَبّوا العمى على ال : هُدَى حَسداً من عَنْـدِ أنفسهـم ضَلّـوا
أحبّـةَ قلـبـي والمَحَـبّـةُ شافـعـي : لدَيكم إذا شئْتُـمْ بهـا اتّصـل الحبـل
عسـى عَطْفَـةٌ منكُـمْ علـيّ بنظـرةٍ : فقـد تعبَـتْ بينـي وبينَكُـمْ الرُّسُـلُ
أحِبّايَ أَنتُـم أَحسَـنَ الدّهـرُ أم أسـا : فكونوا كمـا شئتـمْ أنـا ذلـك الخِـلّ
إذا كان حظي الهجرَ منكم ولـم يكـن : بِعادٌ فذاك الهجرُ عندي هـو الوَصْـلُ
وما الصّدّ إلاّ الوُدّ ما لـم يكـنْ قِلـىً : وأصعبُ شيءٌ غيرَ أعراضِكـم سهـل
وتعذيبُكُـمْ عـذبٌ لـدَيّ وجَـورُكـم : عليّ بما يقضـي الهـوى لكُـمُ عـدل
وصَبـريَ صَبْـرٌ عنكُـمُ وعليـكُـمُ : أرى أبـداً عنـدي مرارتَـه تحْـلُـو
أَخَذتُمْ فؤادي وهوَ بَعضي فمـا الـذي : يضُرّكُـمُ لـو كـان عندكُـمُ الـكُـلّ
نَأَيْتُـمُ فغيـرَ الدَّمـعِ لـم أرَ وافـيـاً : سوى زَفْرَةٍ من حرّ نار الجوى تغلـو
فَسُهْـدِيَ حـيٌّ فـي جُفُونـي مخَلَّـدٌ : ونَومي بها مَيْتٌ ودمعـي لـه غُسْـل
هوىً طَلّ ما بين الطّلولِ دمـي فمـن : جفوني جرى بالسفح من سَفْحِـهِ وبَـل
تَبَالَـهَ قَومـي إذ رأونــي مُتَيّـمـاً : وقالوا بمن هذا الفتـى مسّـه الخَبْـل
وماذا عسى عنّي يُقـالُ سِـوى غَـدا : بنُعمٍ له شُغْـلٌ نعَـم لـي بهـا شُغـل
وقال نساءُ الحـيّ عنّـا بِذِكْـرِ مَـنْ : جَفانـا وبعـدَ العِـزّ لَـذّ لـه الـذّلّ
إذا انعَمَـتْ نُـعْـمٌ عـلـيّ بنـظـرةٍ : فلا أسعدتْ سعْدَى ولا أجملـتْ جُمـل
وقد صَدِئَـتْ عينـي برُؤيـة غيرهـا : ولَثـمُ جفونـي تُرْبَهـا للصَّـدا يجلـو
وقـد عَلِمُـوا انّـي قتيـلُ لِحاظِـهـا : فإنّ لهـا فـي كـلّ جارحـةٍ نصْـل
حَديثي قَديـمٌ فـي هواهـا ومـا لَـهُ : كما علِمـتْ بَعْـدٌ وليـس لهـا قبـل
وما ليَ مِثلٌ فـي غرامـي بهـا كمـا : غَدَتْ فتْنةً في حُسْنِها مـا لهـا مِثـل
حرامٌ شِفا سُقْمِي لديهـا رضيـتُ مـا : به قسمَتْ لي في الهوى ودمـي حِـلّ
فحالي وإن ساءتْ فقـد حَسُنَـتْ بـه : وما حطّ قدري في هواهـا بـه أعْلـو
وعُنوانُ مـا فيهـا لقيـتُ ومـا بـهِ : شَقَيْتُ وفي قولي اختَصَرْتُ ولم أغـل
خَفيتُ ضنىً حتى لقـد ضـلّ عائـدي : وكيف تَرَى العُوّادُ مـن لا لـه ظِـلّ
وما عَثَرَتْ عَيْـنٌ علـى أَثَـري ولـم : تَدَعْ لي رسماً في الهوى الأعينُ النُّجل
ولـي همّـةٌ تعلـو إذا مـا ذكَرْتُـهـا : وروحٌ بِذِكْراهـا إذا رَخُصَـتْ تغلـو
جَرَى حُبّها مجرَى دمي في مفاصِلـي : فأصبَحَ لي عن كلّ شُغْـلٍ بهـا شغـل
فنافِس ببَذْلِ النّفسِ فيهـا أخـا الهـوى : فإن قَبِلَتْهَـا منـكَ يـا حبّـذا البـذل
فمَنْ لم يجُدْ فـي حُـبّ نُعـمٍ بنفسِـهِ : ولو جاد بالدّنيـا إليـه انتهـى البُخـل
ولَـولا مراعـاةُ الصّيـانـة غَـيْـرَةً : ولَو كَثُـروا أهـلُ الصّبابـة أو قلّـوا
لقُلْـتُ لعُـشّـاقِ المـلاحـةِ أقبِـلـوا : إليها على رأيي وعـن غيرهـا ولّـوا
وإن ذُكـرَتْ يومـاً فخُـرّوا لذِكرهـا : سجوداً وإن لاحت إلى وجههـا صَلّـوا
وفـي حُبّهـا بِعْـتُ السعـادةَ بالشّقـا : ضلالاً وعقلي عن هُـدايَ بـه عقـل
وقُلْـتُ لرُشْـدِي والتنَسّـكِ والتُّـقـى : تَخَلُّوا وما بيني وبيـن الهـوى خَلّـوا
وفرّغتُ قلبي عـن وجـوديَ مُخلِصـاً : لَعَلّيَ فـي شُغلـي بهـا مَعهـا أخلـو
ومِنْ أجلِها أسعى لمَـنْ بينَنَـا سعـى : وأعدو ولا أعـدو لمَـنْ دَأْبُـهُ العَـذْل
فأرتـاحُ للواشيـنَ بَيـنـي وبينَـهـا : لتَعلَمَ مـا ألقَـى ومـا عندهـا جَهـل
وأصبوا إلـى العُـذّال حُبّـاً لذِكْرِهَـا : كأنهـمُ ما بيننـا فـي الهـوي رُسـل
فـان حدثوا عنهـا فكـلـي مسـامـع : وكُلّـي إن حدّثتُهـم ألـسُـنٌ تَتـلـو
تخالفَـتِ الأقــوالُ فيـنـا تبايُـنـاً : برَحْمِ ظنـونٍ بيننـا مـا لهـا أصـل
فشَنّـعَ قـومٌ بالوِصـال ولـم تصِـلْ : وارْجَفَ بالسّلـوَانِ قـومٌ ولـم أسـل
فما صـدَقَ التشنيـعُ عنهـا ِشقوتـي : وقد كذبت عنّـي الأراجيـف والنقـل
وكيفَ أُرَجّي وصْلَ مَنْ لو تصـوّرَتْ : حِماها المُنى وهْماً لضاقت بها السُّبـل
وإن وعدَتْ لـم يلحَـقِ الفعـلُ قولَهـا : وإن أوْعـدَتْ بالقـولِ يسبقُـهُ الفعـل
عِدينـي بوَصْـلٍ وامْطُلِـي بنَـجَـازِهِ : فعِندي إذا صح الهوى حَسُـنَ المطـل
وحُرْمَةِ عهـدٍ بينَنـا عنـه لـم أحُـلْ : وعَقْـدٍ بأيْـدٍ بينَنـا مـا لـه حَــلُّ
لأنتِ على غيظِ النّوى ورِضى الهـوى : لدَيّ وقلبي ساعـةً منـكِ مـا يخلـو
تُرَى مُقْلَتي يومـاً تَـرَى مَـن أُحِبّهـمْ : ويَعْتِبُنِـي دهـري ويجتمـع الشّـمـل
وما برِحوا معنىً أراهُـمْ معـي فـإن : نأوا صورةً في الذّهْنِ قام لهُـمْ شكـل
فهم نَصْبُ عيني ظاهراً حيثُما سـرَوا : وهُم في فـؤادي باطنـاً أينمـا حلّـوا
لهُـمْ أبـداً منـي حُنُـوٌّ وإن جَـفَـوا : ولـي أبـداً مَيْـلٌ إلَيْهِـمْ وإن مَـلّـوا
ربيع شوايل
ربيع شوايل
فقير

المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 09/05/2008
العمر : 45

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى